المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى أصحاب الإكتئاب
 

ملتقى أصحاب الإكتئاب أكره مرض الإكتئاب بنفس القدر الذي أحب به مريض الإكتئاب .. فهو أرق الناس وأصفاهم وأصدقهم .. و من لا يدمع قلبه حين يعايش مريض الإكتئاب ، فإن قلبه من حجر ، أو أشد قسوة "

حالة تغيير مافي البال في العزلة و قبل النوم ( التشفير )

السلام عليكم أحبابي الغالين يسعدكم ربي و لا يوريكم و أحبابكم الكدر و الضيم و يجبر كسركم و خواطركم و الله أردت أعرف إيش السبب بحالة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 15-06-2021, 10:01 PM   #1
كحيلان *
ابو نجلا سابقا


الصورة الرمزية كحيلان *
كحيلان * غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55993
 تاريخ التسجيل :  03 2017
 أخر زيارة : 18-05-2025 (11:12 AM)
 المشاركات : 17,400 [ + ]
 التقييم :  51
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Black
حالة تغيير مافي البال في العزلة و قبل النوم ( التشفير )



السلام عليكم أحبابي الغالين

يسعدكم ربي و لا يوريكم و أحبابكم الكدر و الضيم و يجبر كسركم و خواطركم

و الله أردت أعرف إيش السبب بحالة تجيني أحيانا مو دايم و اللي هي : عندما يطري لي أي شيء مزعج لي ، ألتزم لا شعوريا بكلمة [ شَفِّرّ شفر ] و بالطبع يتغير لي أياً كان اللي في بالي ، إما سالفة أو شخص أو ذكرى أو أي شيء و دغري يتكسر هذا الهاجس و ينتقل بي للي بعدو و دواليك

أردت أعرف السبب إلا إني لا أعلم

يمكن عند أحدكم علم و عن سببه ؟
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 16-06-2021, 12:52 AM   #2
سمير ساهران
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية سمير ساهران
سمير ساهران غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 60990
 تاريخ التسجيل :  05 2020
 أخر زيارة : 13-01-2024 (10:37 PM)
 المشاركات : 518 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو نجلا مشاهدة المشاركة
السلام عليكم أحبابي الغالين

يسعدكم ربي و لا يوريكم و أحبابكم الكدر و الضيم و يجبر كسركم و خواطركم

و الله أردت أعرف إيش السبب بحالة تجيني أحيانا مو دايم و اللي هي : عندما يطري لي أي شيء مزعج لي ، ألتزم لا شعوريا بكلمة [ شَفِّرّ شفر ] و بالطبع يتغير لي أياً كان اللي في بالي ، إما سالفة أو شخص أو ذكرى أو أي شيء و دغري يتكسر هذا الهاجس و ينتقل بي للي بعدو و دواليك

أردت أعرف السبب إلا إني لا أعلم

يمكن عند أحدكم علم و عن سببه ؟
السيد أبو نجلاء
أنت وضعت شدة مكسورة على حرف الفاء، أما حرف الراء فوضعت عليه شدة، وأنا لا أعرف ماذا تعني بتشديد الراء، ولكن ربما تقصد تسكين الراء، أي "شَفِّرْ" فتكون فعل أمر، وهو مبني على السكون لا الشدة، فهل هذا ما تقصده؟
لا يمكن معرفة المعنى بالضبط بلا معطيات لدينا عن حالتك وأنت تقول هذه الكلمة، وبماذا تقترن كلمة "شفر" عندما تشعر بانزعاج؟


 

رد مع اقتباس
قديم 16-06-2021, 06:53 AM   #3
مستكفّة
مراقبة إداريه
(وَلَسَوْفَ يُعْطِيْكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىْ)


الصورة الرمزية مستكفّة
مستكفّة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 42377
 تاريخ التسجيل :  02 2013
 أخر زيارة : 13-01-2025 (08:43 AM)
 المشاركات : 8,650 [ + ]
 التقييم :  177
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو نجلا مشاهدة المشاركة
السلام عليكم أحبابي الغالين

يسعدكم ربي و لا يوريكم و أحبابكم الكدر و الضيم و يجبر كسركم و خواطركم

و الله أردت أعرف إيش السبب بحالة تجيني أحيانا مو دايم و اللي هي : عندما يطري لي أي شيء مزعج لي ، ألتزم لا شعوريا بكلمة [ شَفِّرّ شفر ] و بالطبع يتغير لي أياً كان اللي في بالي ، إما سالفة أو شخص أو ذكرى أو أي شيء و دغري يتكسر هذا الهاجس و ينتقل بي للي بعدو و دواليك

أردت أعرف السبب إلا إني لا أعلم

يمكن عند أحدكم علم و عن سببه ؟

و عليك السلام و رحمة الله
والله يا عالي انا غالبا و كثيرا جدا اتمنى افقد الذاكره
مو بس اقول لعقلي شفر شفر او اتمنى التشفير ابغى فقدان ذاكره تماما اكثر شي وقت اصحى من النوم و احس قلبي يوجعني اتمنى هالأمنية طبيعي النفس تتمنى السلام و الهدوء و الصفاء خاصة القلب النظيف اللي منتظر الخير و ما يبغى الا الخير .
اوقات والله اتناسى و اقول لنفسي خلاص نسيت و ابتسم و امشي بعض الاحيان اشغل حالي و اقول مسألة وقت و ينجح معي اقدر اقنع نفسي و اوقات لا و اتعب كثير و ما انام ما يهون علي غير الحوقلة و الاستغفار و الصلاة و ان اشكو لله مابي و ربك رحيم بعباده .


 

رد مع اقتباس
قديم 17-06-2021, 07:48 PM   #4
كحيلان *
ابو نجلا سابقا


الصورة الرمزية كحيلان *
كحيلان * غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55993
 تاريخ التسجيل :  03 2017
 أخر زيارة : 18-05-2025 (11:12 AM)
 المشاركات : 17,400 [ + ]
 التقييم :  51
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Black


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير ساهران مشاهدة المشاركة
السيد أبو نجلاء
أنت وضعت شدة مكسورة على حرف الفاء، أما حرف الراء فوضعت عليه شدة، وأنا لا أعرف ماذا تعني بتشديد الراء، ولكن ربما تقصد تسكين الراء، أي "شَفِّرْ" فتكون فعل أمر، وهو مبني على السكون لا الشدة، فهل هذا ما تقصده؟
لا يمكن معرفة المعنى بالضبط بلا معطيات لدينا عن حالتك وأنت تقول هذه الكلمة، وبماذا تقترن كلمة "شفر" عندما تشعر بانزعاج؟
أهلين بالغالي سمير ساهران

نعم وضعت تشكيلة الشدة على الراء بقصد و السبب قوتها و الحمدلله و تفسير الشدة أنها متكررة ررررررر و أعتقد إنها حيلة علاجية مفيدة لتفادي أشياء كثيرة مضرة .
الإنزعاج في حالة التذكرة بالأشياء سواء أشخاص و ذكريات ماضية و و و .. و ينقطع الإنزعاج بالشيء المعني عند قولي ( شَفِّر ) و ينتقل البال للضفات الأخرى و ما هي لا أدري ! لكن البال يسترجع و في نفس الوقت يقص و يحرق بواسطة الكلمة


 
التعديل الأخير تم بواسطة كحيلان * ; 17-06-2021 الساعة 07:49 PM

رد مع اقتباس
قديم 17-06-2021, 08:02 PM   #5
كحيلان *
ابو نجلا سابقا


الصورة الرمزية كحيلان *
كحيلان * غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55993
 تاريخ التسجيل :  03 2017
 أخر زيارة : 18-05-2025 (11:12 AM)
 المشاركات : 17,400 [ + ]
 التقييم :  51
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Black


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستكفّة مشاهدة المشاركة
و عليك السلام و رحمة الله
والله يا عالي انا غالبا و كثيرا جدا اتمنى افقد الذاكره
مو بس اقول لعقلي شفر شفر او اتمنى التشفير ابغى فقدان ذاكره تماما اكثر شي وقت اصحى من النوم و احس قلبي يوجعني اتمنى هالأمنية طبيعي النفس تتمنى السلام و الهدوء و الصفاء خاصة القلب النظيف اللي منتظر الخير و ما يبغى الا الخير .
اوقات والله اتناسى و اقول لنفسي خلاص نسيت و ابتسم و امشي بعض الاحيان اشغل حالي و اقول مسألة وقت و ينجح معي اقدر اقنع نفسي و اوقات لا و اتعب كثير و ما انام ما يهون علي غير الحوقلة و الاستغفار و الصلاة و ان اشكو لله مابي و ربك رحيم بعباده .
أهلين خلود

كنت دقيق و قوي الملاحظة جدا جدا و عندما أكرر كلمة جدا في هذه الجملة فلتعلمي أنها أيضا أتعبتني و ضرتني جدا جدا لأنها حقيقة كانت غير مواتيه للظروف و غير ناجحة معي .. و أعتقد إنك أنتي بعد قوية الملاحظة و دقيقة ، المهم الأشخاص شديدي الإحساس هم عرضة قوية بأن يكونوا ضحايا في كل شيء

ـ وا حلالاة ياللي عقله مهكر :/ سالم من الناس و ما يشره على الناسي !

ـ لا تكن سبب في قهر أحد ، فيظل طوال عمره كلما أتت سيرتك يردد : حسبي الله و نعم الوكيل

مالنا عن الله غناة يا بعد راسي هو الملجأ و المنجأ و الركن الشديد القوي

الله يآجرنا و هو خير المستعان

ـ و تبا لهم

الله يسعدك و يسعد سمير و يجنبكم موارد العطب دنيا و آخرة


 

رد مع اقتباس
قديم 18-06-2021, 12:39 AM   #6
مستكفّة
مراقبة إداريه
(وَلَسَوْفَ يُعْطِيْكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىْ)


الصورة الرمزية مستكفّة
مستكفّة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 42377
 تاريخ التسجيل :  02 2013
 أخر زيارة : 13-01-2025 (08:43 AM)
 المشاركات : 8,650 [ + ]
 التقييم :  177
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black


ونعم بالله اللهم آمين و إياك يارب 🌷


 

رد مع اقتباس
قديم 18-06-2021, 02:09 AM   #7
سمير ساهران
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية سمير ساهران
سمير ساهران غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 60990
 تاريخ التسجيل :  05 2020
 أخر زيارة : 13-01-2024 (10:37 PM)
 المشاركات : 518 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو نجلا مشاهدة المشاركة
أهلين بالغالي سمير ساهران

نعم وضعت تشكيلة الشدة على الراء بقصد و السبب قوتها و الحمدلله و تفسير الشدة أنها متكررة ررررررر و أعتقد إنها حيلة علاجية مفيدة لتفادي أشياء كثيرة مضرة .
الإنزعاج في حالة التذكرة بالأشياء سواء أشخاص و ذكريات ماضية و و و .. و ينقطع الإنزعاج بالشيء المعني عند قولي ( شَفِّر ) و ينتقل البال للضفات الأخرى و ما هي لا أدري ! لكن البال يسترجع و في نفس الوقت يقص و يحرق بواسطة الكلمة
السيد أبو نجلاء
تكرار الراء لا يجعل الراءات مشددة، فالشدة عبارة عن حرفين مدغمين، الأول ساكن والثاني متحرك، ولا أعتقد أنَّك تفتح الراء الأخير ولا تكسره ولا تضمه، وبهذا فالحاصل هو السكون، سكون ممدود.
بما أني أحب ملاحقة بعض الكلمات، بحثا عن أصولها، فقد فكرت في أصل كلمة "شفر"، فمعلوم لدى أهل اللغة انحراف الحروف إلى حروف قريبة منها مَخْرَجِيَّا، وسمعيا، فحرف الشين حسبما أرى هنا أصله جيم، أي أنَّ كلمة "شفر" كانت "جفر"، وهذه الكلمة تحتوي على معنى كلمة "شفر"، ولكن ما أصل حرف الجيم في كلمة "جفر"؟
معروف لغويا استبدل حرف القاف بحرف جيم، فتكون "قفر"، وكلمة "قفر" تُخَفَّف على الألسنة بكلمة "كفر"، ولكن ماذا تعني كلمة "كفر"؟
كلمة "كَفِّرْ" تعني "قَلِّبْ"، أي تعني ذهاب شيء وحلول شيء آخر، أو إخفاء حقيقة الشيء، أو تبدل الشيء.
خذ مثالا: نقول "تفكير الذنوب" بمعنى "إزالة الذنوب"، والأصل هو كون الشيء على حال، ثم اتخذ حالا مناقضا أو مضادا، أو حالا محايدا، فمثلا أذ يخطئ شخص ما خطأ يستوجب التوبة، ثم يتوب فهنا إما أنْ يكون كيوم ولدته أمه فيما يتعلق بهذه المسألة دون غيرها، أو تستبدل بعض السيئات بحسنات، أو تستبدل كل السيئات بحسنات، هذا فيما يتعلق بهذه المسألة لا بشأن مسألة أخرى، فلو حصل استبدال السيئات كلها بحسنات، فنحن إذا تكفير كلي، فيكون الأمر قد اتخذ حالا مضادت، وما دون التكفير الكلي هو تكفير نسبي، فيكون الأمر قد اتخذ حالا مناقضا أو محايدا.
بشأن الحال المحايد فلم يحصل استبدال شيء بشيء إنما سقط الشيء الحاصل، السيئات مثالا، وهنا نرجع إلى كلمة "شفر"، فحرف الشين حسب اللغويين والواقع يستبدل بحرف "سين" وبحرف "صاد"، وبهذا فكلمة "شفر" تصير "سفر"، و"صفر"، وهنا انظر إلى اسقاط الشيء عن الشيء دون استبدال الشيء بشيء آخر، وانظر إلى كلمة "صفر" بمعنى لا شيء، فإذ يكون شخص ما مديونا ويسقط الدائن الدَّيْن، فيحصيل "تصفير"، فقد "صفر" الحساب، أي سقط الدَّيْن.
وكلمة "صفر" فيها تفكير تجريدي، فالأصل هو عدم حصول التجريد الذي نفهمه من هذه الكلمة، فالأصل هو تعلق المعنى بمحسوس، ولكي نفهم هذا نعود إلى كلمة "شفر"، وقد جاء في لسان العرب عن كلمة "شفر":"شَفْرَةُ السيف حدُّه وشَفْرَةُ الإِسْكافِ إِزْمِيلُه الذي يَقْطَعُ به". إنْ كلمة "إزميل" الواردة في الاقتباس توضح المسألة كثيرا، فالإزميل يُستعمل لإزالة شيء عن شيء، بسبب حَدِّه (دقته) الذي يُزال به شيء عن شيء، وهنا يجب ذكر كلمتة "صفر"، فالذي يزيل شيء عن شيء يصفر، وكلمة يصفر هنا لا تعني إلا إخراج صوت بأداة تخرج صوتا كالإزميل إذ نتعامل به لإزالة شيء عن حجرة مثلا، أو طين قاسٍ، ولكن الأصل إنَّ كلمة صفر تحتوي على الإزالة، ومعنى "أصفر (اللون)" قد جاء من هذا الموضع، فنحن نعرف في فصل الخريف تصفرُّ الأوراق وتسقط عن الشجر، فالأصل ليس "صفرة اللون" بل السقوط، وكونه زال عن الشجرة، ولكن لتكرار اقتران السقوط في هذا السياق باللون الأصفر حَمَّل الناس معنى لون الساقط على كلمة "صفر"، فقالوا "أصفر"، وانظر إلى كلمة "سفر" وهي أخت كلمة "صفر"، فقد جاء في لسان العرب عنها:"سَفَرَ البيتَ وغيره يَسْفِرُه سَفْراً كنسه والمِسْفَرَةُ المِكْنَسَةُ وأَصله الكشف والسُّفَارَةُ بالضم الكُنَاسَةُ وقد سَفَرَه كَشَطَه". إذ نكنس الشيء نزيله، فلا نبقيه حيث كان، وهنا معنى الصوت حاصل في كلمة "سفر"، فإذ تكنس الشيء يحصل صوت المسفرة إذ تسفر، وفي حالة الخريف فإنَّ الريح هي التي تحرك الأوراق الساقطة فتؤدي إلى صوت الأوراق في تحركها.
الأصل في السقوط هو من الأعلى إلى الأسفل، ونحن نعلم أنَّ حرف الراء يستبدل بحرف لام، والعكس صحيح، وبهذا فكلمة "سفر"، تصير "سفل"، ومعنى كلمة "سفل" حاصل في الكلمات السابقة مثل "شفر"، و"صفر"، ولكن يحتاج نظر - فكري - قوي.
لنوضح أكثر أنظر إلى كلمة "صفر"، فحرف الفاء فيها مستبدل من حرف الواو، وبهذا فكلمة "صفر" كان في مدة تاريخية ما "صور"، ومنها نشتق "صورة"، وتصوير"، ففي هذا العصر التصوير يختلف عن قبل آلاف كثيرة من السنين، فحاليا التصوير بالآلات يكون، ولكن كيف كان التصوير قبل آلاف كثيرة من السنين؟
لقد كان عبر "التشفير" أي القطع والإسقاط، فقد كان الإنسان يأخذ شيئا قويا فيدقه على حجر، فممكن أنْ شكون حجر بحجر ماضٍ، أو لا يدقه، بل يمرره عليه بقوة، وهذا يؤدي لسقوط مادة من الموضع الذي مر الشيء الحاد عليه، ولكن عند الحاجة لعمل صورة جيدة على الأقل نوعا ما، فتحتاج حديدة، إزميل مثلا لفعل هذا، فكل دقة بالإزميل تسفل المدقوق، أي تزيله وتسقطه، فكلمة "شفر" تحتوي على معنى الإزالة والإسقاط في الأصل.
إنَّ الذي يشفر يقوم بحركات التفافية، ومعنى الالتفاف حاصل في كلمة "شفر"، وقد جاء في لسان العرب عن كلمة "شفر":"الشُّفْرُ بالضم شُفْرُ العين وهو ما نبت عليه الشعر.. شُفْرُ كل شيء ناحيته.. يقال لناحيتي فرج المرأَة الإِسْكَتانِ ولطرفيهما الشُّفْرانِ".
إذا تأملت في شفر العين تجده بها التفاف، فليست زاوية 180 درجة، أي ليست خطا مستقيما، وكذلك طرفي فرج المرأة، فنحن نستطيع بشيء من التأمل أنْ نجد معنى الالتفاف في كلمة "شفر" في المعاجم، كيف لا وهي منحدرة من كلمة "كفر"، وكلمة "كور"، وهناك طريق لاستبدال حرف الكاف بحرف شين بلا واسطة، وهذا نسمعه حتى اللحظة، وما نسمعه هو امتداد لحالة قديمة جدا، فنرى بعض الناس بدلا من أنْ يقول "كفر" يقول "شفر"، و"تشفر"، وهذه طريقة الكشكشة، فإذا استبدلوا الكاف بسين، أي قالوا سفر، أو تسفر، بدلا من كفر، فهي طريقة الكسكسة، وهذه الطرق لغات (لهجات بالمعنى الحديث).
إنَّ الذي يصورة شيء ما، فإنَّه يقوم بالتكوير، أي اللف، فلا يمكن للذي ينحت صورة أنْ ينحتها بلا نوع من التكوير، والأصل في الصورة هو تكفير، وإذا أقول تكفير فأقصد تكوير، فكلمة "كفر" أصلها "كور" فحرف الفاء بدل من الواو، ولتعلم هذا أكثر أنظر إلى كلمة "كفر" وكيف تصير "كفل" على ألسنة بعض الناس وخاصة الأطفال، وكلمة "كفل" تعني "ميل"، "لف"، "التواء"، وكلمة "فلك" أخت كلمة "كفل"، فتحتوي معنى الالتفاف، والتكوير بوضوح تام، فالفُلْك بمعنى السفينة شكلها تكويري، والفَلَك مكوَّر.
ومعنى اللف نجده في كلمة "قفل" فحرف الكاف مخفف من حرف قاف، والقفل بمعنى الرجوع لا يكون بلا التفاف، وتكوير، ولكن كلمة "قفل" كانت "قول" بناء على أنَّ حرف الفاء بدل من واو، وهذا يدل على أنَّ كلمة قول بمعنى كلام قد حصلت لأنَّ الكلام لا يكون بلا التفافات باللسان، فبالتقديم والتأخير في كلمة "قول" تصير "لوق"، و"لوك" إذا خففت، وتعني الحركات الالتفافية، فنقول لقلق، وقلقل، ولكلك. وهذا يدلك على أنَّ كلمتي "لوغ"، و"غول" كانتا أصلين لكلمتي "قول" و"لوق"، وكلمة "قول" في الكنعانية تعني صوت!.
إنْ كلمة "لوغ" بالتقديم والتأخير تصير "لغو"، و"غول"، و"ولغ"، إلخ، والمتأمل يرى فيها معاني الالتفاف والتكوير، فكلمة "لغة" لم تأتِ من فراغ، فقد جاءت لأنَّ اللسان يلفلف ويتكور إذ يخرج قولا.
وقد تسأل ما فائدة كل هذا، فأنت يبدو أنك سهوت كثيرا، أو هذيت كثيرا، وخرجت عن الموضوع الذي بدأت به.
أقول: أرى أنَّ كلمة "شفر" تستحق هذه السياحة القصيرة في اللغة، فهذه الكلمة صارت تعني "التعقيد"، و"التورية"، لأنَّ الناس في الماضي كانوا يتعاملون بالإشارات الكتابية، وهي لا تكون بلا الإسقاط والتسفيل - والتزبيل فالذي في الأسفل زبل - والتزبير، والتزبير تعني التقطيع، فزبر الحديد هي "قطع الحديد".
الإشارات الكتابية كانت في الماضي البعيد جدا بسيطة ومتخلفة مقارنة بمرحلة الكتابة المتطورة، مثل الهيروغليفية، والمسمارية والأبجدية، فقبل مدة طويلة كانت يجتمع اثنان فيتواضعان على شفرة، أقصد علامة كتابية لا يعلمها غيرهما، فمن هنا جاء معنى "التعقيد" و"التورية" ومن هنا تطورت الكتابة إلى أشكال أعقد، التي كانت في البداية تحاكي الطبيعة، وبهذا فمعنى التورية المحمول على كلمة شفرة، يقترن بمعنى "التشفير"، وكلمة تشفير هنا أقصد بها التقطع والتسفيل، والتكوير، فلا تورية بلا تشفير، أي بلا تقطيع وتسفيل، إلخ، ولكن هذا لا يعني أنَّ كل تشفير (تقطيع وتسفيل) في الأصل تورية، فممكن أنْ يشفر (يقطع ويسفل) شخص ما لاعبا، فلا يكون يقصد بشفرته (لتقطيعه وتشفيلة) معنى.
ثم حملت الكلمة معنى مجرد فصارت كلمة تشفير تعني تورية، وكأنها لم تمر بمراحل موغلة في المحسوس.

يتبع للدخول إلى الموضوع مباشرة:


 

رد مع اقتباس
قديم 18-06-2021, 02:32 AM   #8
سمير ساهران
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية سمير ساهران
سمير ساهران غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 60990
 تاريخ التسجيل :  05 2020
 أخر زيارة : 13-01-2024 (10:37 PM)
 المشاركات : 518 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو نجلا مشاهدة المشاركة
أهلين بالغالي سمير ساهران

نعم وضعت تشكيلة الشدة على الراء بقصد و السبب قوتها و الحمدلله و تفسير الشدة أنها متكررة ررررررر و أعتقد إنها حيلة علاجية مفيدة لتفادي أشياء كثيرة مضرة .
الإنزعاج في حالة التذكرة بالأشياء سواء أشخاص و ذكريات ماضية و و و .. و ينقطع الإنزعاج بالشيء المعني عند قولي ( شَفِّر ) و ينتقل البال للضفات الأخرى و ما هي لا أدري ! لكن البال يسترجع و في نفس الوقت يقص و يحرق بواسطة الكلمة
السيد أبو نجلا
هنا ندخل في الموضوع مباشرة بلا كلام كثير عن كلمة "شفر".
أنت لا تقول كلمة "شفر" إلا لأنَّ الذكرى المزعجة محرجة، ولا تريد من أحد الاطلاع عليها، حتى أنت لو أمكن لك أنْ تنساها لنسيتها، ولكنها أحيانا تقترن بأحوال مشابهة، فيحصل استدعائها أحيانا رغما عنك، وأحيانا بقصد منك، وفي الحالتين تقول لماذا يحصل هذا بشأني، دون الكثيرين.
ثم إنَّ كلمة "شفر" لا تتعلق فقط بعدم إرادتك أنْ يطلع عليها الآخرين، بل وبعدم اجترارها، فاجترارها يزيد الألم، فأنت أذ تقول "شفر"، فكأنك تقول "كفى ألَمَـًا"، وهذا جيد فأنت تحاول أنْ توقف اجترارها.

هل تقصد "ضفات" بمعنى "جوانب"، أو تقصد "صفات"، أيا كان قصدك، فإنَّ هذا الانتقال يدل على أنَّ قولك "شفر" لم يؤدِ إلى توقيف ما يؤدي إلى الألم من جذوره، فهناك شيء يعمل عملا جبريا، وكثيرا من العمل الجبري يقوم في الأساس على السلوك القصدي، فالسلوك القصدي إذا زاد الألم كثيرا، فإنَّ الألم يبدأ العمل جبريا، وتتعلق به ذكريات، وتتعلق به أحداث مشابهة، بل وممكن أنْ تتعلق به أحدث مناقضة، أو مضادة.
في كتابي مقال بعنوان "الكُرَارة أو الوسواس القهري" يمكن أنْ يفيدك.


 
التعديل الأخير تم بواسطة سمير ساهران ; 18-06-2021 الساعة 02:34 AM

رد مع اقتباس
قديم 18-06-2021, 06:56 PM   #9
كحيلان *
ابو نجلا سابقا


الصورة الرمزية كحيلان *
كحيلان * غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55993
 تاريخ التسجيل :  03 2017
 أخر زيارة : 18-05-2025 (11:12 AM)
 المشاركات : 17,400 [ + ]
 التقييم :  51
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Black


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير ساهران مشاهدة المشاركة
السيد أبو نجلاء
تكرار الراء لا يجعل الراءات مشددة، فالشدة عبارة عن حرفين مدغمين، الأول ساكن والثاني متحرك، ولا أعتقد أنَّك تفتح الراء الأخير ولا تكسره ولا تضمه، وبهذا فالحاصل هو السكون، سكون ممدود.
بما أني أحب ملاحقة بعض الكلمات، بحثا عن أصولها، فقد فكرت في أصل كلمة "شفر"، فمعلوم لدى أهل اللغة انحراف الحروف إلى حروف قريبة منها مَخْرَجِيَّا، وسمعيا، فحرف الشين حسبما أرى هنا أصله جيم، أي أنَّ كلمة "شفر" كانت "جفر"، وهذه الكلمة تحتوي على معنى كلمة "شفر"، ولكن ما أصل حرف الجيم في كلمة "جفر"؟
معروف لغويا استبدل حرف القاف بحرف جيم، فتكون "قفر"، وكلمة "قفر" تُخَفَّف على الألسنة بكلمة "كفر"، ولكن ماذا تعني كلمة "كفر"؟
كلمة "كَفِّرْ" تعني "قَلِّبْ"، أي تعني ذهاب شيء وحلول شيء آخر، أو إخفاء حقيقة الشيء، أو تبدل الشيء.
خذ مثالا: نقول "تفكير الذنوب" بمعنى "إزالة الذنوب"، والأصل هو كون الشيء على حال، ثم اتخذ حالا مناقضا أو مضادا، أو حالا محايدا، فمثلا أذ يخطئ شخص ما خطأ يستوجب التوبة، ثم يتوب فهنا إما أنْ يكون كيوم ولدته أمه فيما يتعلق بهذه المسألة دون غيرها، أو تستبدل بعض السيئات بحسنات، أو تستبدل كل السيئات بحسنات، هذا فيما يتعلق بهذه المسألة لا بشأن مسألة أخرى، فلو حصل استبدال السيئات كلها بحسنات، فنحن إذا تكفير كلي، فيكون الأمر قد اتخذ حالا مضادت، وما دون التكفير الكلي هو تكفير نسبي، فيكون الأمر قد اتخذ حالا مناقضا أو محايدا.
بشأن الحال المحايد فلم يحصل استبدال شيء بشيء إنما سقط الشيء الحاصل، السيئات مثالا، وهنا نرجع إلى كلمة "شفر"، فحرف الشين حسب اللغويين والواقع يستبدل بحرف "سين" وبحرف "صاد"، وبهذا فكلمة "شفر" تصير "سفر"، و"صفر"، وهنا انظر إلى اسقاط الشيء عن الشيء دون استبدال الشيء بشيء آخر، وانظر إلى كلمة "صفر" بمعنى لا شيء، فإذ يكون شخص ما مديونا ويسقط الدائن الدَّيْن، فيحصيل "تصفير"، فقد "صفر" الحساب، أي سقط الدَّيْن.
وكلمة "صفر" فيها تفكير تجريدي، فالأصل هو عدم حصول التجريد الذي نفهمه من هذه الكلمة، فالأصل هو تعلق المعنى بمحسوس، ولكي نفهم هذا نعود إلى كلمة "شفر"، وقد جاء في لسان العرب عن كلمة "شفر":"شَفْرَةُ السيف حدُّه وشَفْرَةُ الإِسْكافِ إِزْمِيلُه الذي يَقْطَعُ به". إنْ كلمة "إزميل" الواردة في الاقتباس توضح المسألة كثيرا، فالإزميل يُستعمل لإزالة شيء عن شيء، بسبب حَدِّه (دقته) الذي يُزال به شيء عن شيء، وهنا يجب ذكر كلمتة "صفر"، فالذي يزيل شيء عن شيء يصفر، وكلمة يصفر هنا لا تعني إلا إخراج صوت بأداة تخرج صوتا كالإزميل إذ نتعامل به لإزالة شيء عن حجرة مثلا، أو طين قاسٍ، ولكن الأصل إنَّ كلمة صفر تحتوي على الإزالة، ومعنى "أصفر (اللون)" قد جاء من هذا الموضع، فنحن نعرف في فصل الخريف تصفرُّ الأوراق وتسقط عن الشجر، فالأصل ليس "صفرة اللون" بل السقوط، وكونه زال عن الشجرة، ولكن لتكرار اقتران السقوط في هذا السياق باللون الأصفر حَمَّل الناس معنى لون الساقط على كلمة "صفر"، فقالوا "أصفر"، وانظر إلى كلمة "سفر" وهي أخت كلمة "صفر"، فقد جاء في لسان العرب عنها:"سَفَرَ البيتَ وغيره يَسْفِرُه سَفْراً كنسه والمِسْفَرَةُ المِكْنَسَةُ وأَصله الكشف والسُّفَارَةُ بالضم الكُنَاسَةُ وقد سَفَرَه كَشَطَه". إذ نكنس الشيء نزيله، فلا نبقيه حيث كان، وهنا معنى الصوت حاصل في كلمة "سفر"، فإذ تكنس الشيء يحصل صوت المسفرة إذ تسفر، وفي حالة الخريف فإنَّ الريح هي التي تحرك الأوراق الساقطة فتؤدي إلى صوت الأوراق في تحركها.
الأصل في السقوط هو من الأعلى إلى الأسفل، ونحن نعلم أنَّ حرف الراء يستبدل بحرف لام، والعكس صحيح، وبهذا فكلمة "سفر"، تصير "سفل"، ومعنى كلمة "سفل" حاصل في الكلمات السابقة مثل "شفر"، و"صفر"، ولكن يحتاج نظر - فكري - قوي.
لنوضح أكثر أنظر إلى كلمة "صفر"، فحرف الفاء فيها مستبدل من حرف الواو، وبهذا فكلمة "صفر" كان في مدة تاريخية ما "صور"، ومنها نشتق "صورة"، وتصوير"، ففي هذا العصر التصوير يختلف عن قبل آلاف كثيرة من السنين، فحاليا التصوير بالآلات يكون، ولكن كيف كان التصوير قبل آلاف كثيرة من السنين؟
لقد كان عبر "التشفير" أي القطع والإسقاط، فقد كان الإنسان يأخذ شيئا قويا فيدقه على حجر، فممكن أنْ شكون حجر بحجر ماضٍ، أو لا يدقه، بل يمرره عليه بقوة، وهذا يؤدي لسقوط مادة من الموضع الذي مر الشيء الحاد عليه، ولكن عند الحاجة لعمل صورة جيدة على الأقل نوعا ما، فتحتاج حديدة، إزميل مثلا لفعل هذا، فكل دقة بالإزميل تسفل المدقوق، أي تزيله وتسقطه، فكلمة "شفر" تحتوي على معنى الإزالة والإسقاط في الأصل.
إنَّ الذي يشفر يقوم بحركات التفافية، ومعنى الالتفاف حاصل في كلمة "شفر"، وقد جاء في لسان العرب عن كلمة "شفر":"الشُّفْرُ بالضم شُفْرُ العين وهو ما نبت عليه الشعر.. شُفْرُ كل شيء ناحيته.. يقال لناحيتي فرج المرأَة الإِسْكَتانِ ولطرفيهما الشُّفْرانِ".
إذا تأملت في شفر العين تجده بها التفاف، فليست زاوية 180 درجة، أي ليست خطا مستقيما، وكذلك طرفي فرج المرأة، فنحن نستطيع بشيء من التأمل أنْ نجد معنى الالتفاف في كلمة "شفر" في المعاجم، كيف لا وهي منحدرة من كلمة "كفر"، وكلمة "كور"، وهناك طريق لاستبدال حرف الكاف بحرف شين بلا واسطة، وهذا نسمعه حتى اللحظة، وما نسمعه هو امتداد لحالة قديمة جدا، فنرى بعض الناس بدلا من أنْ يقول "كفر" يقول "شفر"، و"تشفر"، وهذه طريقة الكشكشة، فإذا استبدلوا الكاف بسين، أي قالوا سفر، أو تسفر، بدلا من كفر، فهي طريقة الكسكسة، وهذه الطرق لغات (لهجات بالمعنى الحديث).
إنَّ الذي يصورة شيء ما، فإنَّه يقوم بالتكوير، أي اللف، فلا يمكن للذي ينحت صورة أنْ ينحتها بلا نوع من التكوير، والأصل في الصورة هو تكفير، وإذا أقول تكفير فأقصد تكوير، فكلمة "كفر" أصلها "كور" فحرف الفاء بدل من الواو، ولتعلم هذا أكثر أنظر إلى كلمة "كفر" وكيف تصير "كفل" على ألسنة بعض الناس وخاصة الأطفال، وكلمة "كفل" تعني "ميل"، "لف"، "التواء"، وكلمة "فلك" أخت كلمة "كفل"، فتحتوي معنى الالتفاف، والتكوير بوضوح تام، فالفُلْك بمعنى السفينة شكلها تكويري، والفَلَك مكوَّر.
ومعنى اللف نجده في كلمة "قفل" فحرف الكاف مخفف من حرف قاف، والقفل بمعنى الرجوع لا يكون بلا التفاف، وتكوير، ولكن كلمة "قفل" كانت "قول" بناء على أنَّ حرف الفاء بدل من واو، وهذا يدل على أنَّ كلمة قول بمعنى كلام قد حصلت لأنَّ الكلام لا يكون بلا التفافات باللسان، فبالتقديم والتأخير في كلمة "قول" تصير "لوق"، و"لوك" إذا خففت، وتعني الحركات الالتفافية، فنقول لقلق، وقلقل، ولكلك. وهذا يدلك على أنَّ كلمتي "لوغ"، و"غول" كانتا أصلين لكلمتي "قول" و"لوق"، وكلمة "قول" في الكنعانية تعني صوت!.
إنْ كلمة "لوغ" بالتقديم والتأخير تصير "لغو"، و"غول"، و"ولغ"، إلخ، والمتأمل يرى فيها معاني الالتفاف والتكوير، فكلمة "لغة" لم تأتِ من فراغ، فقد جاءت لأنَّ اللسان يلفلف ويتكور إذ يخرج قولا.
وقد تسأل ما فائدة كل هذا، فأنت يبدو أنك سهوت كثيرا، أو هذيت كثيرا، وخرجت عن الموضوع الذي بدأت به.
أقول: أرى أنَّ كلمة "شفر" تستحق هذه السياحة القصيرة في اللغة، فهذه الكلمة صارت تعني "التعقيد"، و"التورية"، لأنَّ الناس في الماضي كانوا يتعاملون بالإشارات الكتابية، وهي لا تكون بلا الإسقاط والتسفيل - والتزبيل فالذي في الأسفل زبل - والتزبير، والتزبير تعني التقطيع، فزبر الحديد هي "قطع الحديد".
الإشارات الكتابية كانت في الماضي البعيد جدا بسيطة ومتخلفة مقارنة بمرحلة الكتابة المتطورة، مثل الهيروغليفية، والمسمارية والأبجدية، فقبل مدة طويلة كانت يجتمع اثنان فيتواضعان على شفرة، أقصد علامة كتابية لا يعلمها غيرهما، فمن هنا جاء معنى "التعقيد" و"التورية" ومن هنا تطورت الكتابة إلى أشكال أعقد، التي كانت في البداية تحاكي الطبيعة، وبهذا فمعنى التورية المحمول على كلمة شفرة، يقترن بمعنى "التشفير"، وكلمة تشفير هنا أقصد بها التقطع والتسفيل، والتكوير، فلا تورية بلا تشفير، أي بلا تقطيع وتسفيل، إلخ، ولكن هذا لا يعني أنَّ كل تشفير (تقطيع وتسفيل) في الأصل تورية، فممكن أنْ يشفر (يقطع ويسفل) شخص ما لاعبا، فلا يكون يقصد بشفرته (لتقطيعه وتشفيلة) معنى.
ثم حملت الكلمة معنى مجرد فصارت كلمة تشفير تعني تورية، وكأنها لم تمر بمراحل موغلة في المحسوس.

يتبع للدخول إلى الموضوع مباشرة:
تبارك الله
علمك غزير يا سمير ساهران عيني عليك باردة ، نحن نقول ( عيني عليك باردة ) و هي بعكس العيون الحارة و هي من العين و الحسد و الحقد
كأني فاتح كتاب قاموس اللغة لإبن فارس و كتاب جمهرة العرب لإبن دريد

عشت و عاش علمك و سمعك و بصرك و قوتك وريثا


 

رد مع اقتباس
قديم 18-06-2021, 07:01 PM   #10
كحيلان *
ابو نجلا سابقا


الصورة الرمزية كحيلان *
كحيلان * غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55993
 تاريخ التسجيل :  03 2017
 أخر زيارة : 18-05-2025 (11:12 AM)
 المشاركات : 17,400 [ + ]
 التقييم :  51
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Black


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير ساهران مشاهدة المشاركة
السيد أبو نجلا
هنا ندخل في الموضوع مباشرة بلا كلام كثير عن كلمة "شفر".
أنت لا تقول كلمة "شفر" إلا لأنَّ الذكرى المزعجة محرجة، ولا تريد من أحد الاطلاع عليها، حتى أنت لو أمكن لك أنْ تنساها لنسيتها، ولكنها أحيانا تقترن بأحوال مشابهة، فيحصل استدعائها أحيانا رغما عنك، وأحيانا بقصد منك، وفي الحالتين تقول لماذا يحصل هذا بشأني، دون الكثيرين.
ثم إنَّ كلمة "شفر" لا تتعلق فقط بعدم إرادتك أنْ يطلع عليها الآخرين، بل وبعدم اجترارها، فاجترارها يزيد الألم، فأنت أذ تقول "شفر"، فكأنك تقول "كفى ألَمَـًا"، وهذا جيد فأنت تحاول أنْ توقف اجترارها.

هل تقصد "ضفات" بمعنى "جوانب"، أو تقصد "صفات"، أيا كان قصدك، فإنَّ هذا الانتقال يدل على أنَّ قولك "شفر" لم يؤدِ إلى توقيف ما يؤدي إلى الألم من جذوره، فهناك شيء يعمل عملا جبريا، وكثيرا من العمل الجبري يقوم في الأساس على السلوك القصدي، فالسلوك القصدي إذا زاد الألم كثيرا، فإنَّ الألم يبدأ العمل جبريا، وتتعلق به ذكريات، وتتعلق به أحداث مشابهة، بل وممكن أنْ تتعلق به أحدث مناقضة، أو مضادة.
في كتابي مقال بعنوان "الكُرَارة أو الوسواس القهري" يمكن أنْ يفيدك.
نعم أقصد ضفات و ليس صفات . بالضاد المعجمة

الله يعين يا صاحبي

.. استر علي و اللي معك لا يفطنون
أنت الوحيد اللي بعد ربي دريت !


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:28 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا