أريد أن أموووووووووووت

أريد أن أموووووووووووت

اشعر ان كل الابواب مغلقة أمامي اشعر اني بدأت افقد كل شئ ( الارادة ، الإيمان والثقة بالله ، حب الحياة ) حتى الصلاة لم أعد اشعر برغبتي بها .
عشرون سنة مضت وانا احمل داخلي هذا المرض بدون ان اعلم اني مريضة
ابلغ من العمر 26 سنة تقريبا كل السنوات السابقة بجميع مراحلها عشتها على منوال واحد ( عزلة وحدة وبكاء دائم) كنت اريد واتمنى ان اعيش مثل بنات جنسي اتمنى ان احضر الاعراس والحفلات ان اشارك الناس افراحهم واحزانهم ولكني لم استطع والى الان لا استطيع انها امور بسيطة عن البعض ولكن اصعب امر عندي ان يقال لي اذهبي الى عرس او انتي معزومة للغداء او هناك عزاء ويجب ان نذهب .
ولكن رغم كل هذا فانا كنت من المتفوقات دراسيا حتى ذهبت للجامعة فظهرت اعراض ذلك المرض بشكل واضح . كان يجب ان اسكن في سكن داخلي لان الجامعة بعيدة جدا
فبدات المعاناة لم استطع ان اتاقلم مع اي احد هناك بل عشت منعزلة في غرفتي وحيدة حتى اصبت بحالة اكتئاب فظيعة وزاد الوسواس لدي بشكل لم اعد استطيع ان اتحكم فيه تاخرت في دراستي رغم اني كنت من المتفوقات قبل ذلك لم استطع ان احضر المحاضرات او اجلس في مكان يتجمع فيه اثنان او ثلاثة والنهاية هي انهيار تام
نومت في قسم الصحة النفسية في المستشفى التابع للجامعة لمدة تزيد عن شهر ثم خرجت وبدأ اهلي يعالجوني بالقرآن خفت حالتي قليلا واستطعت ان اتخرج بعد تاخر دراسي دام لسنوات ثم اصبحت معلمة.
اردت ان ادفن الماضي وايدا حياتي من جديد حينها كنت ما زلت لا استطيع ان اتواصل اجتماعيا مع الاخرين ادخل الفصل لاشرح المادة العلمية فقط ثم اطلع .
ولكي استطيع ان انسى همومي لجأت لما يسمى الشات او غرف الدردشة وتعرفت على اصدقاء كثيرين من كل البلدان ومن خلال الشات تعرفت على شاب من بلدي
كنت اتحدث معه واخبرته بقصتي كلها مع علمي بان هذه الطريقة خاطئة
بعد قصة طويلة بيننا تزوجت هذا الشاب كان انسانا جيدا وملتزما .
تزوجته بدون ان احسب حسابا لمرضي. ومنذ زواجي به بدات المعاناة النفسية
فانا لا استطع ان اكون علاقة اجتماعية مع اي احد عشت حياتي كلها ولم اكون صداقة واحدة مع بنات جنسي رغم اختلاطي بهن في المدرسة او الجامعة منعزلة جدا لا اكلم ولا اشارك في اي شئ بدأت تنتابني مشاعر غريبة بانه يستغلني يكرهني اخافه كثيرا رغم انه من اطيب الناس ويتحملني وعشت اعاني هكذا حتى اصبح عندي طفل وجاء الضحية الثاني طفلي . بعد مرور سنتين على زواجي وسنة على ولادتي للطفل رجعت لي الحالة القديمة . بدات اعيش حالة اكتئاب شديدة بكاء طويل اكره زوجي كثيرا لا اذهب للعمل . صحيح اني عشت المرض ولكني كنت اتحمل واصبر مؤمنة بالله اما بعد ما عدت لحالات الصرع السابقة ونوبات الصراخ حتى في موقع العمل اشعر باني لا ارغب في الحياة فانا لن اتغير ابدا مهما حاولت ساصبح هكذا لقد ندمت على هذا الزواج
كثيرا لانه خلف ضحيتين ( زوجي وطفلي) لا ارغب بالطلاق لاني احب اسرتي ولكن لا استطيع ان اعيش مع زوجي فانا لا احب الحديث معه اشك فيه لاتفه الاسباب ودائما اخاطبه بكلام جارح بل يوميا اشعر ان كل الابواب مغلقة امامي اريد ان اعيش حياة آمنة مستقرة مثل كل الناس ولا استطيع. بدات بشرب المهدئات والتفكير في الموت من جديد لقد عشت مع سلاح الارادة والايمان لفترة طويلة والان بعد ان رجعت لنقطة البداية انا بلا سلاح . منذ ان بدات افكر بالموت وانا ابحث عن مثل هذا الموقع اشعر بالوحدة اشعر بنوبات البكاء الليلية تقتلني في اليوم مئة مرة ... لا اعلم ان كان هناك من سيرد علي ولكن شعرت بالراحة قليلا بعد ما كتبت.

المصدر: نفساني

أهلا بك سيدتي

أنصحك بمعاودة الذهاب ومراجعة الطبيب النفسي أنت تعانين من اكتئاب شديد وربما قد وصل الى مرحلة الذهان لابد أن ترين كذلك اخصائية نفسية وهذا مهم جدا في تعليمك نواحي في تحقيق ذات ايجابية للتغلب على الأفكار الوسواسية التى تنصب في الشعور بالنفص وأنك لست مثل الغير وكون عزلتك هي السبيل الوحيد حتى لا تواجهين الناس افقدك كثير من مهارات التواصل الاجتماعي كون أنك نومت في قسم نفسي هذا يدل على ان حالتك كانت شديدة الادوية لها عامل مهم في تحسيت الحالة المزاجية لكن لابد من التعلم طرقا اخرى في فهمك لما ينتابك من أعراض بسبب الاكتئاب

والله يرعاك

انا اراجع طبيب نفسي ولكن للاسف لا يتعاملوا معي الا بالادوية اما دور الطبيب النفسي الاخر الذي اشاهده في التلفاز او اقرا عنه في الكتب فانا لم اجد احدا يسمعني ساحاول البحث عن مشفى اخر او اخصائية نفسية ولن افقد الامل ان شاء الله .