إلى الدكتور :عماد سلمه الله من كل شر

إلى الدكتور :عماد سلمه الله من كل شر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بصراحة أنا محرج جداً فهذه المرة الثالثة التي اكتب لك بخصوص مشكلتي ،،،لذلك أتمنى من العلي القدير ان تساعدني وترحمني بكلماتك التي تثلج صدور المرضى ....



يوم الاثنين الماضي كنت قلق ومتوتر جداً إلى درجة لا تتصورها يا سيدي الكريم ...وقد لاحظ أفراد عائلتي ذلك على وجهي الحزين المكتئب ...

وعندما سألوا عن السبب:
قلت لهم :أنني خائف من مرض الإيدز وجميع مكافأتي ذهبت إلى المستشفيات وانا الآن على الحديدة (لا أملك فلس واحد) لعمل تحليل للكشف عن فيروس الإيدز في الدم ...
فقالت والدتي (حفظها الله ورعاها): إذا كان هذا التحليل سوف يزيل عنك الوسواس والهم والغم ...أنا سوف أعطيك المال بشرط ان لا ترجع لقضية (مرض الإيدز) من جديد .
فقلت لها مباشرة: أنا موافق.

وبعدما استلمت المال من يداه الكريمتان: ذهبت للمستشفى وعملت تحليل للايدز ...وفي اليوم التالي وبعد قلق واضطراب في النوم ...ظهرت النتيجة وكانت (سلبية للمرض) أي سليم ولله الحمد وكان هذا التحليل للمرة (التاسعة) وقد قال لي دكتور المختبر: لا داعي لتكرار الاختبارات مرة ثانية وأنت سليم ولله الحمد....وهذه النتيجة بعد هذه المدة من احتمال التعرض للعدوى حاسمة جداً.

المشكلة يا دكتور عماد:
أنني الآن أريد أن أعمل تحليل آخر بعد يوم واحد من التحليل الأخير ...!!!


ملاحظة:
يوم الأربعاء ،والخميس،والسبت،والأحد،والاثنين وكذلك الثلاثاء: كنت أجول من مستشفى لمستشفى ومن دكتور لدكتور ولكنني مازلت متوتر وقلق حتى بعد النتيجة الأخيرة والتي تعتبر حاسمة كما قال دكتور المختبر.

فما هو الحل مع حالتي...؟؟؟

كُتبت هذا الموضوع لأنني أثق بنصيحتك أستاذي الكريم: عماد حفظك الله من كل شر.craying


التائه:النادم

المصدر: نفساني

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الحبيب (( النادم ))
أشكرك أخي الغالي علي ثقتك بي وهذا شرف كبير لي و أسال الله ان نكون عد ثقتكم بنا ، ولا يوجد يا أخي الكريم أي إحراج بل علي العكس انا في خدمتك في أي وقت .

اخي الكريم إجابتي عليك في رسالتك السابقة كان فيها الجواب الشافي لمشكلتك فلا يسعنا ان نقوم بأكثر من ذلك و مشكلتك لا بد ان تعرض علي أخصائي نفسي لوصف لك العلاج المناسب فهو ضروري لمثل حالتك .
وخلاصة الأمر أرى أن كل الأعراض السابقة والحاضرة تتمركز حول ما تعاني منه وهو المخاوف الوسواسية، والتي تكون في كثير من الأحيان ممتزجة بقلق وتوتر، وعسر في المزاج، وشعور سلبي نحو الذات
كما أن العلاجات الدوائية تعتبر هامة جداً، حيث اتضح وبما لا يدع مجال للشك أن الوساوس ومشتقاتها الملازمة تنتج عن اضطراب كيميائي في الدماغ في منطقة تعرف بنواة كوديت، والمادة التي دارت حولها الأبحاث وأثبتت أنها التي تساهم في حدوث هذا القلق تعرف باسم سيروتونين، وعليه أرجو أن تسارع بذهاب الي اخصائي نفسي و شرح له جميع ما تعاني منه ، وان شاء الله تتمثل بشفاء بأذن الله تعالي .