جحيم الوسواس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيا

نا اتساءل اذاكان الله عادلا لماذا خلق المرض والفقر والظلم

أهلا وسهلاً بك أخي العزيز يحيا
الله سبحانه وتعالى خلق الدنيا وأخبرنا أنها دار ممر وليست دار مقر
فالكمال والسعادة والخير كله في الدار الآخرة
وهذه الدنيا هي أختبار للناس
فمنهم من يشكر ومنهم من يكفر
والله سبحانه وتعالى يقول (لقد خلقنا الانسان في كبد)
أي مصائب الدنيا وأهوال الآخرة
فكيف يأخي يحيا يختبرنا الله عز وجل ؟؟
هل يخلق لنا الدنيا ويجعلها كامله ليس بها هم ولا غم ولافقر ولامرض
إذا مالفائدة من الدار الآخرة إذا كانت الدنيا هي دار الكمال والسعادة
أخي يحيا مهما فكرت وفكرت وفكرت في الدنيا ومصائبها فلن تجد لكل سؤال جواب
فالعلماء والفلاسفة والمفكرون قد اصابتهم الحيرة في تفسير هذا الكون وظواهره
فأي إنسان مهما كان عنده من العبقرية والذكاء لايستطيع أن يفسر لك كل شيء يحدث في هذه الحياة
فالانسان علمه قليل كما قال تعالى (ومأوتيتم من العلم إلا قليلاً)

الله سبحانه وتعالى خلق المرض ليعلم العبد أن هناك رباً أنعم عليه بالصحة والعافية قبل المرض فيدعوه ليرفع عنه البلاء
وأيضاً الفقر فالله سبحانه يبتلي العبد بنقص في المال ليعلم العبد أن الله هو الرزاق المتفضل على عباده فيدعوه أن يرزقه من فضله

والظلم ليكسب العبد صفة الصبر وكظم الغيظ والغفران

فالله سبحانه لم يخلق شيئاً إلا وله حكمه وخير ومنفعة للبشرية
أنت ممكن أن تقول هذا شر
وأنا أقول هذا خير ولكن ليس بطريقة مباشرة

ولاتحسب يأ أخي إن الذي يتنعم بالمال والصحة والعافية أفضل من المبتلى بالفقر والمرض
فمقاييس الدنيا ليست مقاييس الآخرة
الله سبحانه وتعالى إذا أحب عبداً ابتلاه بأي أنواع البلاء
والرسول صلى الله عليه والسلام يقول أشد الناس بلاء الانبياء ثم الأمثل ثم الأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإذا كان في دينه شدة زيد عليه في البلاء وإذا كان في دينه رقه ابتلي على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وماعليه خطيئه

فالفقر والجوع والمرض وجميع أنواع البلاء هي مؤلمه جداً في الدنيا
ولكن بمقاييس الآخرة الأمر مختلف
قوله تعالى (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)

أسال الله العظيم أن يلبسك أخي العزيز يحيا ثوب الصحة والعافيه
وأن يرزقك الرزق الحلال والزوجة الصالحة

أخوك أحب الله