جحيم الوسواس

جحيم الوسواس

انا شاب مغربي أصيبت بمرض الوسواس القهري منذ صغاري ، مما حول حياتي إلى جحيم متواصل بحيث سيطرت علي أفكار خبيثة تحرضني على إيذاء أقرب الناس إلي وأحبهم إلى نفسي ،كما سيطرت علي أفكار تشككني في عقيدتي الدينية بل في كل العقائد السماوية بل والتشكيك في وجود إلها أصلا ، هذه الأشياء آثرت في حياتي تأتيرا عظيما وأثرت على تحصيلي الدراسي بحيت لم أوافق في دراستي الجامعية وأصبحت أفكر في الإنتحار ليل ونهارا كحل لهذا العذاب النفسي المتواصل لولا مساعدتي والدتي الحنونة وتفهمها ،فقررت زيارتي طبيب نفساني عندما وصلت سني26سنة وبعد فحص طبي أخبرني بأنني مصاب بوسواس قهري ووصف لي أنفرانيل كعلاج ،وبعد بدايتي للعلاج تعرضت للمجموعة من الأعراض الجانبية الشديدة عطش دائم إمساك مزمن تعرق غزير خمول وكسل زيادة كبيرة في الوزن حيث كنت أزن 70ك فأصبحت أزن 105ك مما أثر كثيرا على نفسيتي،كماأصبحت أنام كثيرا ليلا ونهارا ،أمام كل هذه المضاعفات قرر طبيبي المعالج إستبدال أنفرانيل ببروزاك الذي ترتب عنه إصابتي جسمي كله بإرتعاش بحيث لم أعد استطيع التحكم في أطرافي فقرر الطبيب مرة ثانية العودة لأنفرانيل تم إستبداله مرة ثانية بدروكسات لكن مع هذا الدواء سيطرت علي أفكار إنتحارية كما قمت بتجريب العلاج بالأعشاب كعشبة القديسين ووأزهار الد كتور باش وخليط عشبي من عند مجموعة من العشابين بدون نتيجة تذكر ،انآليوم اريد التواصل مع كل من ابتلي بهذا المرض اللعين.

المصدر: نفساني

اﻷخ يحيى
لا بد من التفريق بين اﻷفكار العادية، واﻷفكار التي يُحْدِثُها المرض، أو الحالات التجاوزية ؛ ولمَّا كانت الأفكار العادية مقبولة أخلاقيا، واﻷفكار التي يُحْدِثُها المرض غير مقبولة أخلاقيا؛ فإنَّه من الواجب عزل اﻷفكار المُحْدَثَه من المرض عن المرض، وعزلها عن المرض، هو أولى الخطوات نحو الانتصار عليها.
قد تقول: أنا اعترف أنَّها أفكار غير سوية، وهذا فرع من العزل، ولكن مع هذا؛ فإنَّ هذه اﻷفكار ما زالت تتردد عليَّ، وهذا هو أساس سؤالي.
أقول: لا بد من الهدوء، وشم عطور، ولا بد أنْ يكون فراش وغطاء النوم فاتحين، والانشغال بشيء يسد مسد اﻷفكار غير السوية.. أهم وسيلة للانشغال هي القراءة.. أنصحك بقراءة كتب الدكتور طه عبد الرحمن.
أرجو أنْ تقرأ موضوعي عن الوسواس القهري، حيث يوجد رابط يحيل إليه في توقيعي.
بشأن مسألة شكوكك في وجود الله، أقول:
من مبادئ العقل أنْ لا يَحْكُم على الشيء غير المحسوس، لا بالنفي، ولا بالإثبات، فهو في حدود اﻹمكان العقلي، ولكن نحن نعلم أنَّ لكل معلول عله، وهو مبدأ عقلي، كما نعلم أنَّ عدم التسلسل مبدأ عقلي؛ وهذا يعني أنَّ لهذا الكون عله، والكون نفسه معلول، والعلة ليس لها بداية انطلاقا من مبدأ عقلي: وهو رفض التسلسل إلى ما لا نهاية.
قد تقول: لماذا لا يكون الكون نفسه علة ومعلول؟
أقول: لقد ميز الفيلسوفان الفارابي وابن سينا اﻷشياء إلى واجب الوجود بذاته، وممكن الوجود بغيره، فواجب الوجود بذاته هو الله، وممكن الوجود بغيره هو خلق الله، فهو لا يمكن أنْ يوجد بغير واجب وجود لذاته، ﻷنَّه لا يوجد مرحج يُرَجِّح وجوده على عدم وجوده، ولمَّا كان هذا الكون لا ارادة له، وجب أنْ يكون مُرِجِّح وجود هذا الكون صاحب إرادة، وصاحب اﻹرادة هنا هو الله، أو بتعبير آخر واجب الوجود بذاته؛ وهذا يعني أنَّ هذا الكون مخلوق لله.
مسألة المرجح واﻹرادة من عند المتكلمين وليست من عند الفارابي وابن سينا.

بشأن الشكوك في اﻷديان، فيمكنك أنْ تقرأ في كل اﻷديان لتعلم أيها أفضل - أنصحك بزيارة موقع ابن مريم، وحراس العقيدة، ومنتدى البشارة اﻹسلامية -، ولكن قد تقول:
ولكن اﻷديان تسبب تفرقة بين الناس، فهي تحول دون تواصل المجتمعات البشرية.
اقول: هذا غير صحيح، فمشاكل الناس، لن تنتهي وأكثرها ليست من الدين في شيء، وانظر إلى القبائل والعشائر البدوية، تجد عندهم الثأر من أقدم العصور إلى يوم الناس هذا، والدم عندهم يكاد لا يتوقف، وانتظر إلى الحربين الغربيتن الكبريين، التي يسمونها حربين عالميتين.
لماذا يسمونها حربين عالميتين؟
ﻷنَّها يرون انفسهم مركز هذا العالم، وبقية العالم مجرد أطراف لهم.. أليس هذا عين العنصرية، الن تسيل دماء كثيرة بسبب هذا التوجه؟!.
انظر إلى كتب الدكتور حسن حنفي، خصوصا كتابة علم الاستغراب، فهو يجعل الغرب طرف والحضارة اﻹسلامية مركز، والحضارة اﻹسلامية احتوت المسلم وغير المسلم.
كما ترى فالدين لا يفرق الناس، بل الناس تفرق باسم الدين وغير الدين، فالله خلق الناس لتعارف، وليس لتحارب، فالتعارف هو اﻷصل في الدين، والحرب مجرد فرع، وهذا الفرع سببه إزالة العدوان وليس نشره، وهذا المبدإ الديني لا يوجد أفضل منه عند من يرفضون اﻷديان، فالدماء عندهم كثيرة، ويكاد لا يكون عندهم قيمة للأرواح، خصوصا عندما تظهر العنصرية سافرة منهم.
أرجو أنْ تقرأ مواضيعي التي يحيل إليها الرابط التالي:
http://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=51719
كلمة أخيرة في هذه المشاركة، عندما كنتُ ملحدا كنتُ أرى أنَّ اﻷديان هي سبب التمييز بين البشر، وقد اتضح لي العكس، كما ورد في هذه المشاركة.
شكرا.

أهلا أخي يحيا أنا أعاني كثيرا وأزعم أني أشد منك أعاني وأريد أن نتواصل مع بعض

سلام الله على كل المبتلين.
أشكر كل الإخوة الذين قرؤا مساهماتي ،وأريد التواصل مع كل مريض بهذا الداء اللعين شفا الله كل المرضى منه ، فأنا كنت في حرب شرسة مع هذا الداء وهناك أشياء كثيرة لم أقلها إستحيا ء ا ، ولكل من أراد التواصل معي فهذا عنواني

اخي يحيا اريد التواصل معك....فانا اعاني كتيرا من هدا المرض

طبعا أنا أريد التواصل والنقاش مع كل من ابتلى بهذا المرض اللعين والخبيث والذي تصل نسبته إلى 3 في المائة في كل مجتمع والذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية ثاني مرض بعد السيدا يسبب اضطرابا شديدا للمصاب به ،وأنا أعتبره جحيما متواصلا من المعاناة الشديدة والألم النفسي وفي لحظات كثيرة فكرت في الإ نتحار كحل نهائي لهذا العذاب المتواصل لولا الدعم النفسي والعاطفي والمادي الذي تلقيته من والدتي حفظها الله من كل مكروه .ولكل من يريد التواصل معي فأنا أرحب به ترحيبا كبيرا.

انا من مصر واعانى من وسواس الشك فى العقيدة واستغفر الله العظيم فى وجود الله مش عارفة اية السبب وحسة كانى بسمع القران لاول مرة وكانى بصلى لاول مرة وبرغم من كدة مواظبة على صلاتى والوسواس بقاله 5 سنين حياتى جحيييييييييييييييييييييييييييييييييييم بمعنى الكلمة شايفة كل الناس فرحانة انها مؤمنة الا انا لدرجة انى قربت اوصل للجنون خلاص وفكرت فى الانتحار عشان انتهى من العذاب دة لان الحياة بدون ايمانى بالله ليس لها اى قيمة
مش عارفة هل انا مؤمنة ولا كافرة هل ربنا راضى عليا ولالاء

عذاب عذاب وانا فى قمة انهيارى لانى فقدت الامل فى كل شىء فى الحياة

ربنا يكفى اى بنى ادم شر الوسواس فى عقيدته

أختي في الله يجب عليك زيارة طبيب نفسي ، فهناك عقاقير تساعدك على التخفيف من حدة المرض والتعايش معه ، كما إذا كانت لك الإمكانيات المادية متابعة العلاج السلوكي المعرفي ، وأخبرك أنني اليوم مازلت أتابع العلاج الدوائي لمدة 13 سنة تناولت انفرانيل و بروزاك و دروكسات وفي لحظات كثيرة فكرت في الإنتحار لولا دعم والدتي لي ،خصوصا في غياب تفاهم اجتماعي لطبيعة هذا المرض وربطه إما بالسحر أو الشعوذة أو وساوس الشيطان.

انا استحدمت العلاح الدوائى ولم ياتى بنتيجة مع زيادة وزنى من 55 كيلو حتى 70 كيلو وعندما اوقفت الدواء عاد وزنى طبيعى مرة اخرى هذا ابتلاء من الله عز وجل ليرانا هل سوف نتمسك بدينه ام نلتفت للوساوس ربنا يثبتنا على دين الاسلام

امييين ويشفينا جميعا

أختي شفاك الله وأنا معك أطلب من الله أن يشفيني وجميع المرضى من هذا الداء اللعين ، لم تخبريني بالمدة التي تناولت بها الدواء ، وهل جربت الخضوع للعلاج السلوكي المعرفي ، ويجب أن تعلمي بأنا هذا المرض اللعين هو مرض مزمن يتطلب علاجا ممتد .

اخى يحيى استخدمت العلاج الدوائى حوالى سنة او اكثر وجربت سيروكسات وانفرانيل تقريبا
اما العلاج السلوكى معذرة لا اعرفه ولم يتحدث معى الدكتور عنه ارجو ان توضحه لى افادك الله

نعم هذا المرض مزمن وتزيد حدته اثناء الغضب واحيانا تكون الوساوس غير قوية عندما تكون حالتى النفسية جيدة

ربنا يثبت قلوبنا على دينه ويوفقنا الى ما يحبه ويرضاه

أختي الكريمة ، بالنسبة للدواء يحتاج إلى صبر أيوب فأنا أتناول الدواء لمدة 13 سنة وفكرت مرارا وتكرارا في إيقافه ولكن بعد قطعه تعرضت لإنتكاسة ، وقد قمت بتجريب مجموعة من الأعشاب كعشبة القديسين ، وورود الدكتور باش ،وخليط من الأعشا ب الأخرى بدون نتيجة تذكر، أما يتعلق بالعلاج المعرفي السلوكي لم أجربه لغياب إختصاصيين في المدينة التي أقطنها ، والمقابل المادي المرتفع للعلاج ،أختي هل تشتغلين أم لازلت تتابعين دراستك.

لا انا ما زلت ادرس فى الجامعة فانا احاول ان اشغل نفسى عن التفكير حتى لا يزيد الوسواس لانى ادركت ان كثرة التفكير = كثرة الحزن والبكاء

وارجو ان يشفينا الله من هذا الابتلاء

أختي شفاك الله ولكنني أعتقد بأنك تحتاجين لتناول الدواء والصبر عليه ،كما يمكنك قراءة كتاب الوسواس القهري من منضور عربي إسلامي للدكتور وائل أبو هندي ،كما هناك مواقع على الإنترنت مختصة بموضوع الوسواس القهري ، كما هناك مجموعة من الأفلام السينمائية الغربية التي عالجت هذه الظاهرة ،أختي إذا أردت أن نتحدث عبر مسن فدلك ممكن.

الله يشفينا جميعا أتناول الانفرانل لمدة 10 سنوات . مرة احس اني شفيت ومرة تعود لي الافكار ما فيش حل إختلال توازن هرمون السيروتونين هو المشكلة. علينا بالانفرانيل ويجب علينا تحمله الى أن يأذن الله لنا بالشفاء التام. أسأل الله أن يشفينا جميعا