|
الوسواس القهري بين نوعان ( غبي وذكي )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
أخواني وأخواتي
جئت لكم بفائدة أراها جدا جميله ومفيدة وقد تكون معالجة أيضا بإذن الله ، وهذه الفائد هي عباره عن جمله قد سمعتها أثناء سماعي لعلاجات المستشار أثابه الله ( مثنى العطار ) ، ستجدون الفيدوهات في اليوتيوب أنصحكم بالمتابعة كامله لجميع السلسلة.
عبارة دخلت في ذهني ( الوسواس يتشكل بعقل ومستوى الإنسان ) فإذا كان الإنسان ذكي يكون الوسواس أيضا ذكيا جدا، وإذا كان غبي يكون الوسواس غبي.
كيف نستفيد في تحليل حالتنا من هذه العبارة أعلاه؟ ، هو أنك تراقب نوعية الوساوس التي تأتيك أو الأفكار بشكل أخص ، وخاصة عندما يبدأ الوسواس يتشكل بأكثر من شكل ويأتي كل يوم بحله جديدة ويحاول أن يربط نفسه بأمور تفصيليه دقيقه جدا ، صبرا قليلا هذا لأنك أنت إنسان محلل وذكي وواعي في حياتك الطبيعية ، فلذلك يأتي لك الوسواس من هذا الباب ويبدأ يربط الأمور والرموز بذكاء عالي لدرجة أنك تظن أن هذه أفكارك وهذا أنت وهذا في الحقيقة لست أنت بل الوسواس المخادع هو يستخدم ذكائك وذاكرتك القويه ودقتك العاليه ويقوم باستحضار كل ما لديك من قوة وصور وأفكار ومحفزات ويرتبها ويقول ( هيا خاف أيها الضعيف ).
مثال حتى نبسط الموضوع :
للذي لديهم وسواس الموت والأحلام ، وهم في الحقيقة شخصيات دقيقه وذكيه ، ينام هذا الشخص فيرى شجرة في منامه مثلا مثمره ، وقد يكون هو في أحد أيام الصحوة وقبل أن يحصل له هذا الوسواس قرأ في إحدى التفاسير المنتشرة في الشبكة العنكبوتية والتي لا نعلم مدى صحتها ، أنه مثلا ونقول مثال وليس حقيقة أن أن الشجرة المثمرة قد تعني مكانة الشخص في جنات النعيم ، هنا لا يوجد موت في الموضوع صحيح ؟ ولكن الموسوس ذو الشخصية الذكية يعرف كيف يربط الأمور يرى شجرة فيقول تفسيرها شجره في الجنه ! الجنه في الآخرة !! الطريق للآخرة الموت !!!! إذا أنا سأموت !!! ههههه طبعا هذه كلها تحاليل غير منطقية وهذا هو قلب الوسواس ولبه. فيبدأ يربط ويحلل ويصدق ويتعمق كثيرا حتى تنعدم نفسه الحقيقية ويصل إلى النفس الكاذبة الموسوسه ويعيش حالة أنه فعلا سيموت ويدخل في دوامه لا خلاص منها إلا أن يميز الأفكار من بدايتها.
ولأن قدرة الربط والتحليل قوية جدا للأشخاص الموسوسين الأذكياء ، فشعور المنطقية وتصديق الأفكار يكون أقوى من الشخص السطحي الموسوس أو حتى الذي يكون ذكاؤه بسيط. فالذكي قد يسمع عبارة في الشارع ويسقطها على نفسه بل قد يقوم بتحليل وتفكيك تصرفاته على دائرة أكبر ويربط تصرفات بسيطة جدا كابتسامه عابرة فيقوم بالتفكير فيها والوسوسه فيها لأنه في الأساس مثقف جدا ولديه بنك من المعلومات فالدماغ يقوم باستغلال كل المعلومات الموجودة والصور الماضية والحاضرة لاستحضارها وربطها وخلق مخاوف منها.
الحل هو :
إذا كنت شخص ذكي وأن تعلم أنك مثقف ونابغة وأن الوسواس يتغذى منك عليك أولا الذهاب للمستشار النفسي ليعطيك علاج سلوكي أو دوائي ، ولكن قد تستفيد من بعض العبارات التي سأكتبها لك :
- لا تحلل الوسواس ولا تناقشه. تذكر أنت ذكي جدا ومتعلم الوسواس سيكون مستعد لمناظرتك وسيفتح أرشيف المعلومات وسيقارعك بما لديك في مخزونك لذلك اتركه
- كن سطحيا غبيا ولو يوما واحدا ، عذرا على هذه الكلمة ولكن نعم تصرف كالأغبياء لو يوم واحد بمعنى توقف عن تحليل أي محفز خارجي تراه صورة – معلومة – فيلم وثائقي – محادثات. تعامل معها كما هي بدون إضافات
- راقب أفكارك بمعنى أول ما تأتي الفكرة تيقن أنها وسواس يقتات عليك ولست أنت وهذه ليست شخصيتك وقم بالفصل مباشرة وقل هذا الوسواس أو جاء الوسواس وهذه تقنية تعلمتها من المستشار مثنى العطار وهي فالحقيقة خطوات أربعة ولكن يجب عليكم متابعته فالكتابه هنا لا تجدي نفعا ، تقنية جاء الوسواس تساعدك على فصل نفسك من الشخصية الوسواسية فكل ما تمرون به الآن هو ليس أنتم هو الوسواس
أتمنى أن تكون هذه المعلومة مفيدة لكم وتريحكم ، لأنني أعلم وأنا أعيش حالكم أصعب ما يعاني منه الموسوس هو أن يظن أن مشاعره حقيقية وكل ما أراد الفصل يأتي الوسواس بكل دهاء ويقدم له المحفزات بطريقة علمية ويقوم بربطها برموز معينه فيتعب الموسوس ويدخل في دوامه من الذعر.
كلامي موجه لكل الموسوسين بكل أنواع الوسواس راقب فكرتك ، واعلم جيدا أنها ليست أنت هي الوسواس ، وشعورك بأنها حقيقة هو لأنك صدقت المشاعر الوسواسيه وظننت أن الربط منطقي وقمت بالاندماج حتى انصهرت مع وسواسك. واعلم جيدا أنه كلما كنت ذكيا كل ما كانت أفكارك الوسواسية ذكيه وربطها عالي ومعانتك على مستوى ، هنا ليست دعوى ضد الذكاء ومدح للغباء ولكن حتى نهون على أنفسنا أن هذه الأفكار والمحفزات والتحليلات هي ذكية أيضا وتقتبس من شخصياتنا ولكن هي كاااااذبه حالها حال أي فكرة غير منطقية أخرى
ويعلم الله أنني لا أدعي المعرفة بل أقول الكلام أولا لنفسي لأني أعاني مثلكم، وكل ما سأجد معلومة سأشارككم بها " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصه"
|
20-04-2019, 06:04 PM
